مفهوم الأثر في فلسفة جاك دريدا

لمفهوم الأثر عند جاك دريدا أبعاد متعدد، ذلك لأنه قائم ضمن مجموعة من البدائل الممكنة لمصطلح (تفكيك) أو (اختلاف). و يشير الأثر عنده إلى حركتين: إمحاء الشيء و بقائه في الباقي من علاماته، رحيله و الحفاظ عليه، فهو قناة لارتباط العلامة بسابق النصوص و العلامات و الذوبان في علامات أخرى لاحقة في نشاط من تشتت الدلالات و التوليف الطباقي، و من أهم البدائل لمفهوم الأثر هذا : الأثر بوصفه اختلافا، و بوصفه تفكيكا و نصا وكتابا. و تعمل هذه البدائل بمنطق الإحالة إلى السلاسل النصية المتعالقة و المتداخلة في النص منه و إليه و هو ما يجعل الكتابة في صورتها التفكيكية متشظية، نووية تبعثر نواة اللغة إلى طاقات دلالية رملية، و تشتت الدال غلى دوال متعالقة بمدلولاتها، لكن في شكل متصدع، و مؤجل بعيدا عن كل معنى أو حضور