قياس التعرضات الإشعاعية الناتجة عن التوضعات الفوسفاتية في المنطقة الساحلية (عين ليلون)

تضمنت هذه الدراسة إجراء قياسات مختلفة شملت منطقة التوضعات الفوسفاتية منطقة عين ليلون وما حولها في المنطقة الساحلية، وملاحظة فيما إذا كان هناك تعرض أو خطورة ذات دلاله للرادون في المنازل التي خضعت للدراسة بالإضافة إلى تقدير الجرعة التي تتعرض لها العائلات القاطنة في تلك المنطقة. تضمن العمل توزيع كواشف لقياس غاز الرادون في المنازل بشكل عشوائي وبشكل يغطي منطقة التكشفات وما حولها من سلسلة الجبال الساحلية شرقاً وحتى البحر غرباً، وشملت الدراسة حوالي 11 قرية وتم توزيع الكواشف فيها على مرحلتين وتضمنت كل من المرحلتين فترة صيف وشتاء، واختيرت غرف النوم لتكون موقع القياس في المنزل، واعتمدت الطريقة التكاملية (التراكمية) باستخدام كواشف الأثر النووي نوع CR-39، ثم جرت معالجة النتائج إحصائياً باستخدام اختبار استيودنت (T- test) وجد أن وسطي تركيز الرادون في المنازل كان ضمن الحدود الطبيعية وأقل من الحدود الموصى بها من قبل ICRP 200Bq/m3 ولم تظهر أي فروق ذات دلاله في تراكيز الرادون بين المناطق، وأن الارتفاع الظاهري لتركيز الرادون في بعض المناطق كان نتيجة لظروف خاصة كوضع الكاشف بأماكن مغلقة سيئة التهوية في بعض المناطق أو نتيجة طراز البناء المتميز بقدمه أو تابعاً لعادات السكان الاجتماعية. كما وجد في هذه الدراسة أن المنازل التي استخدمت مادة الحجر في بنائها كان تركيز الرادون فيها أعلى من المنازل المبنية من البلوك والإسمنت، ولوحظ ارتفاع في تركيز الرادون في المنازل التي وضع فيها الكاشف في الطابق الأرضي مقارنة مع الطابق الأول. وتبين بأن الجرعة الحالية للسكان بالنسبة للتراكيز العليا هي 2.0 mSv/y على افتراض أن كامل المنطقة المدروسة منطقة تكشفات، إلا أنها تنخفض إلى 0.2mSv/y بعد إدخال المساحة الفعلية وهي أقل من جرعة عموم الناس(1mSv/y) حسب الـ ICRP.