ResearchBib Share Your Research, Maximize Your Social Impacts
Sign for Notice Everyday Sign up >> Login

مخاطر تحريف صموئيل هانتينغتون للتاريخ: قراءة وحلول من وجهة نظر ما بعد الكولونيالية والتفكيكية

Journal: Arts for linguistics and literary studies الآداب للدراسات اللغوية والأدبية (Vol.1, No. 1)

Publication Date:

Authors : ;

Page : 26-47

Keywords : الكولنيالية؛ التاريخ؛ التفكيكية;

Source : Downloadexternal Find it from : Google Scholarexternal

Abstract

يعتبر كتاب «صراع الحضارات وإعادة صياغة النظام العالمي» لصموئيل هانتينغتون أحد النصوص الرئيسية المعتمدة في دراسات نظرية ما بعد الكولونيالية والدراسات الثقافية المعاصرة في زمن الحرب. وقد وصفت صحيفة واشنطن بوست مؤخرًا مؤلف الكتاب بأنه شخص تحققت تنبؤاته في عهد الرئيس الأمريكي ترامب؛ لذلك يعتبر هذا البحث تحذيرا من مخاطر الممارسات التي تحصل في المجال السياسي والأكاديمي في جميع أنحاء العالم، كاعتماد الكتاب من قبل صناع السياسة والقرار العالمي مرجعًا "تاريخيًّا" للتعامل مع الشعوب الأخرى، وكذا تصنيف مكتبة الكونغرس لهذا الكتاب على أنه مرجع مهم في "التاريخ"، وللأسف نجد أن الكتاب يُدَرّس في قسمي: التاريخ واللغة الإنجليزية (دراسات ما بعد الكولونيالية والدراسات الثقافية) في جميع أنحاء العالم، بالرغم من أخطار نظرية صراع الحضارات، وتحريف الكتاب للتاريخ، وهذا ما يوضحه هذا البحث استنادًا إلى بعض نظريات ما بعد الكولونيالية مثل كتابات (ديبيش شاكرابارتي وغاياتري سبيفاك) والنظرية الأدبية الحديثة وخاصة التفكيكية منها، إذ نجد أن "التاريخ" الذي يعتمد عليه هانتينغتون في نظريته يستند إلى مصادر ثانوية انتقائية غير دقيقة ومهمشة لخمسة قرون من تاريخ الحضارة الإسلامية، ودورها في نهضة الحضارة الغربية. ولهذا يدعو الباحث إلى ضرورة التوعية بخطر هذا التاريخ المحرف، سواء على مستوى صناع القرار العالمي أم على المستوى الأكاديمي من قسمي: التاريخ واللغة الإنجليزية اللذين يقومان بتدريسه ضمن مقررات ما بعد الكولونيالية والنظرية الأدبية والدراسات الثقافية في جميع أنحاء العالم. وفي نهاية البحث يلقي الباحث الضوء على التشابه بين هانتينغتون وفيلسوف العدمية الألماني فريدريك نيتشه، كما يوضح الباحث أن أحد الحلول الممكنة للتخفيف من مخاطر هذه النظرية يكمن في نظرية الفيلسوف الفرنسي وعالم الإنسانيات والهرمنوطيقيا (علم التأويل) المعاصر بول ريكور، الذي يؤمن بأن فهم الذات لا يمكن أن يتحقق إلا بفهم الآخر، ومحبته كمحبة الشخص لذاته؛ مما ينهي أي صراع بين الأفراد أو الجماعات أو الحضارات، وهذا ما دعا إليه الدين الإسلامي حيث دعا إلى أن يحب المرء لأخيه ما يحبه لنفسه.

Last modified: 2021-02-07 23:36:17