ظاهرة الإبدال بين الفصحى واللسان الغزِّي **

الإبدال من الظواهر اللغوية التي تتعلق ببنية الكلمة، وهي في الأصل ظاهرة تدخل فيها المعالجات الصوتية، والصرفية، والكتابية، وقد درجت في اللهجات العربية القديمة الفصحى، كما استمرت لتأخذ سعة وجودٍ أكبر في اللهجات العامية المعاصرة، ومنها اللهجة الغزيَّة، وقد جرت تلك الظاهرة في كثير من أشكالها على سَننَ العرب، ورصدت كتب اللغة الكثير من الكلمات التي تبدَّلت فيها أصواتها، وهذه دراسة وصفية ترصد الأصوات اللغوية في الكلمات التي يستعملها الغزيّ، وهي التي تبدلت بفعل المؤثرات الداخلية في بنية الكلمة، منها: اتحاد المخارج، أو بعض الصفات، أو تجانس الأصوات أو تقاربها، كما يتم رصد الأصوات المبدلة المتباعدة مخرجًا، وذلك بتتبع الكلمات التي درجت على اللسان الغزي ما استطاع الباحثان إلى ذلك سبيلًا، وحرصًا على تتبع المواضع التي حدثت فيها عملية الإبدال، سواء لصوتٍ واحدٍ في بنية الكلمة، أم لأكثر من صوت.