منهج الواحدي في أسباب النزول في كتابه "الوجيز في تفسير الكتاب العزيز"

يتناول هذا البحث منهج الواحدي أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي (468هـ)، في أسباب النول في كتابه "الوجيز في تفسير الكتاب العزيز"، وتم تقسيمه إلى مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، استعرض المبحث الأول نبذة عن الواحدي وكتابه الوجيز، واهتم المبحث الثاني بمنهج الواحدي في إيراد أسباب النزول في تفسيره الوجيز، وتناول المبحث الثالث أثر سبب النزول في تفسير الآية، وإزالة الإشكال، في تفسير (الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) وإزالة الإشكال فيها، وتوصل إلى أنه لم يكن للواحدي في إيراده أسباب النزول -في تفسيره الوجيز في تفسير الكتاب العزيز- مصطلحات منضبطة، ولم يكن مفهومه عن سبب النزول واضحًا، وأظهر الأدلة على ذلك اعتباره ضرب الأمثال والحديث عن الأمم الغابرة سببًا لنزول الآيات، كما أن الواحدي يعبر في كتابه عن أسباب النزول بصيغ متعددة، ويقتصر على سبب نزولٍ واحدٍ للآية الواحدة -هذا في غالب ما يورده من أسباب النزول- وغالب ما ذكره من أسباب النزول في كتابه "الوجيز" قد ذكرها في كتابه "أسباب النزول"، ويقل ذكره لأسباب نزولٍ لم يوردها في كتابه "أسباب النزول"، وقد أورد في كتابه (أسباب النزول) فوائد كثيرة، كان لها أثر كبير في بيان معاني الآيات، وإزالة الإشكالات.