ResearchBib Share Your Research, Maximize Your Social Impacts
Sign for Notice Everyday Sign up >> Login

النص بين القراءة الحرفية والقراءة التأويليةعند علماء الكلام

Journal: REVUE DES LETTRES ET SCIENCES SOCIALES (Vol.15, No. 28)

Publication Date:

Authors : ;

Page : 325-341

Keywords : العقل، النص; التأويل; أهل النص; المعتزلة; الأشاعرة;

Source : Downloadexternal Find it from : Google Scholarexternal

Abstract

لا تزال ثنائية العقل والنص في الفكر الإسلامي، هذه المشكلة القديمة المتجدّدة،تثير في راهنيتن جدلاً منهجيًا، يمكن اعتباره، المحك الذي على أساسه يتّم تصنيف اتجاهات الفكر الإسلامي، بل إنّه الميزان العقلي الذي يتّم الفرز من خلاله. فهل يمكن اعتبار البعد عن جوهر الإسلام وروحهيقوم على أساس البعد عن النّص واعتماد العقل، أم أنّ الارتباط بالنّص وإتباعه حذو النعل بالنعل هو الفيصل الوحيد في الحكم على مدى أصالة المعتقد وتأصيل الانتماء؟ فأهل النص يرفضون إخضاع النص الديني للعقل بحجة أنّ النص الديني مقدس ومطلق وهو أعلى وأشرف من الذي يَدَّعِى الدفاع عنه. فتشدد أنصار هذا الاتجاه في التفسير ولم يجرأ أحد منهم على تفسير آية ما لم يرد فيها قول للنبي أو للصحابة، يرون أن النص الديني لا يفسره إلاّ نصا دينيا. ومن هنا بدأت معاناة الفكر الاعتزالي بالذات، وهو الذي يولي أهمية خاصّة للعقل كأداة منهجية فعالة لفهم النّص الدّيني الإسلامي من جهة واتخاذه وسيلة لمجادلة خصوم الإسلام واستنباط الحجج المقنعة لغير المسلمين ما داموا يرفضون أساسًا مبدأ الوحي والتنزيل. أما موقف الأشاعرة فهو يتأرجح بين موقف المعتزلة وأهل السلف، لأن العقل المستقل عن الوحي عاجز عن معرفة الشؤون الإلهية وما هو إلاّ أداة أو وسيلة لفهم الوحي المنزّل. ورغم أن العقل هو الداعي إلى الإيمان، غير أنّه لا يوجب شيئا على أحد ولا يرفع عنه، ولا يمكنه أن يحلل أو يحرِّم، ولا أن يحسن أو يقبّح، بل كل ما سبق ذكره من وظائف هي من المهام المنوطة بالشرع.

Last modified: 2019-01-13 22:28:51