ResearchBib Share Your Research, Maximize Your Social Impacts
Sign for Notice Everyday Sign up >> Login

السكوت عن قضية "النبوة" في فلسفة ابن باجة... الدلالات، الأبعاد. ... أو الوظيفة النبوية للفيلسوف من المنّة الإلهية إلى الإمكان البشري

Journal: REVUE DES LETTRES ET SCIENCES SOCIALES (Vol.17, No. 01)

Publication Date:

Authors : ;

Page : 25-40

Keywords : النبوة، الفيلسوف المتوحد، المدينة الكاملة، العقل المستفاد، العقل الفعال;

Source : Downloadexternal Find it from : Google Scholarexternal

Abstract

اثار ابن باجة قضية فلسفية غريبة غرابة تنحو منحى المغامرة الفكرية الشاردة، لم يجرؤ الفلاسفة المسلمون على التطرق اليها بصورة نقدية صارمة، وهي تلك المتعلقة بمسألة "النبوة" وما يتصل بها من جدل حول العلاقة بين المعرفة المتأتية عن طريق العقل، والمعرفة التي مصدرها الوحي. ووجه الغرابة في ما أثاره، هو سكوته عنها، وإزاحتها وإخراجها من دائرة التفكير الفلسفي، والتحجج بقدرة العقل البرهاني على أداء نفس الوظيفة المعرفية المنوطة بها، وبلوغ نفس الأفق والغاية الأنطولوجية التي تسعى إليها. ولذلك تتجه فلسفته الى إعطاء الاولوية للعقل على الوحي، وتفضيل الفلاسفة على الأنبياء. وأن الفيلسوف/ المتوحد يستبطن في وعيه وتفكيره الفلسفي كل ممكنات النبوة، ويستطيع أن يحقق معرفيا ووجوديا عن طريق الإمكان والممكن الطبيعي البشري فيه، كل ما يحققه النبي عن طريق المنة والإمكان الإلهي. ليمّكن، بذلك، للفيلسوف من ممارسة الوظيفة النبوية، فيكون نبيا ممكنا. وهذه الوظيفة المعرفية، والخاصية الوجودية ذات المسحة النبوية التي يتمثلها الفيلسوف، هي التي جعلت بن باجة يمتنع عن إفراد موقع وحيز للنبوة والنبي في نسقه الفكري الفلسفي، وإخراجه من مدينته الكاملة لاكتفائها بدور الفيلسوف في تحقيق مستلزماتها، قياسا على موقف أفلاطون من الشعر والشعراء، حينما أقدم على إخراجهم من جمهوريته، مع الفرق والفارق في المنطلق والاتجاه والأفق. فلماذا سكت ابن باجة عن النبوة في فلسفته؟ وما خلفيات ودواعي ومبررات عدم حاجة مدينته الكاملة للنبي؟ وبأي معنى يمارس الفيلسوف وظيفة نبوية؟ وماهي الآفاق الفلسفية التي يتطلع إليها من خلال هذا الموقف الفلسفي الشارد عن النسق المعرفي السائد؟ هذه التساؤلات هي ما سنأصل البحث فيها ونفصله في هذه الدراسة المتواضعة

Last modified: 2020-08-25 16:54:40