جامعة ذمار وأثرها في التوسع العمراني للمدينة وآفاق المستقبل

جامعة ذمار وأثرها في التوسع العمراني للمدينة وآفاق المستقبل د. عبدالله أحمد ناصر الجرفي د. سمير عمر أحمد مجور* ملخص البحث: حظي التعليم العالي في اليمن باهتمام كبير، خصوصاً بعد توحيد شطري الوطن في عام 1990م،وقد تمثل ذلك في إنشاء ست جامعات حكومية، إحداها جامعة ذمار، فضلاً عن جامعتي صنعاء وعدن اللتين تأسستا في عقد السبعينيات من القرن العشرين، الأمر الذي انعكس على توسع المدن التي تقع فيها الجامعات ومنها جامعة ذمار، إذ تعد الجامعات من أكثر الظواهر تأثيراً في محيطها والمدن التي نشأت فيها وتمتد ضمن نسيجها العمراني الحضري، الأمر الذي تسعى الدراسة إلى التحقق من حجمه ونوعه منذ نشأت الجامعة إلى الوقت الحاضر، ومعرفة دور العوامل الأخرى التي في مجملها شكلت الملامح العامة للنسيج العمراني وانعكست بطبيعة الحال على حجم الخدمات العامة وتنوعها، ولعل من أبرزها الهجرة الداخلية والخارجية الوافدة إليها، وما صاحب ذلك من تحولات اجتماعية واقتصادية شهدتها المدينة بعد تأسيس الجامعة. تنبع أهمية الدراسة كونها من أوائل الدراسات التي تسلط الضوء على أثر الجامعة في مجالها الحضري بهدف الكشف عن طبيعة التوسع العمراني ونوع الممارسات التخطيطية وصولاً إلى التحكم والسيطرة على التطور العمراني للمدينة، وتأثير الجامعة في مجالها الحضري بشكل عام ومدينة ذمار بشكل خاص، وتقديم مقترحات لمستقبل المدينة وجامعتها، مما يسهم في مشروعات التنمية الحضرية المستدامة عمرانياً وبشرياً وحضارياً.  أستاذ جغرافية المدن والعمران الحضري المساعد-كلية الآداب– جامعة ذمار. * أستاذ جغرافية العمران الريفي المساعد-كلية الآداب– جامعة ذمار.