الأسرار البلاغيَّة في تقديم (العزيز) على (الحكيم) في النظم الكريم

يكشف هذا البحث عن الأسرار البلاغية والنحوية لاقتران اسم الله (العزيز) باسمه(الحكيم)في النظم القرآني، ويوضح الأسباب الدلالية والعلاقات التي تحكم تقديم اسم الله(العزيز) في ختام كل الآيات التي ورد فيها هذا الاسم فاصلةً مع اسم آخر من أسماء الله الحسنى، عدا اسم الله(القويّ)، وتحقيقاً لذلك فقد انتظم البحث في مقدمة ومبحثين، على ما يظهر في خطة البحث، وتوصل لعدد من النتائج أبرزها: جاء اسم الله (الحكيم) عند اقترانه بـ(العزيز)، تالياً له، وخاتماً للآية، ويحقق هذا التقديم فائدة عامة، هي تمكين المعنى المسوق إليه، وفائدة خاصة، هي كون (الحكيم) فاصلة تماثل الفواصل قبلها، حيث يمثل حرف (الميم) نسبة كبيرة في الفواصل القرآنية، فقد تكرر (775) مرة؛ ما يضفي على الآيات جمال الإيقاع الصوتي والمعنى الدلالي.