حقيقة تأثر أبي نواس بأبي الهندي الرياحي دراسة تحليلية

تحاول هذه الدراسة أن تقدم تحليلاً منهجيًّا لقضية تأثّر أبي نواس بشعر أبي الهندي الرياحي، معتمدة على التفريق بين التأثر الجزئي المحدود والتأثر الواسع الذي يمسّ البناء الكليّ. يبدأ البحث بعرض ما ورد من هذه القضية في كتب القدماء والمحدثين؛ ليضعها موضع التحقق والاختبار، فيستعرض المعاني الكلية التي طرقها أبو الهندي الرياحي، محاولاً موازنتها بالجوانب الكلية في شعر أبي نواس، ثم ينتقل إلى التناصّ والصور الجزئية، محاولاً أن يتبين حقيقة تأثر أبي نواس بأبي الهندي الرياحي، ثم يعرض الجوانب التي تفرّد بها أبو نواس ومقدار ما يراه من تأثره بأبي الهندي فيها، وقد انتهت الدراسة إلى نفي تأثر أبي نواس بأبي الهندي تأثرًا يميِّزه عن غيره، إلا ما كان من معانٍ جزئية محددة لا تكفي للحكم بتميّز هذا التأثير، أو تسلب أبا نواس ريادته التجديديّة في هذا الفن.