فن الكتابة والتأليف عند العرب (من عصر النقش إلى عصر الطباعة)

يهتم البحث بدراسة فن الكتابة والتأليف عند العرب، مشيرا إلى أن الكتابة عند العرب قد مرت بمراحل مختلفة اتخذت شكلا متدرجا بدأت آلياته مع النقش العربي الذي يعود تاريخ بعضه إلى سنة 250م، ويعضه الآخر إلى سنة 568م، وقد نشطت الكتابة عند بزوغ نجم الإسلام كما لم يكن ذلك من قبل إذ أقبل المسلمون على الكتابة إقبالا أدى فيما بعد إلى التدوين والحركة العلمية التي تمخضت عن الازدهار العلم الذي شهده القرنان الثاني والثالث الهجريان، ومن ثم الدخول في التأليف المنهجي والموسوعي، وتوصل إلى أن التطور العلمي حديث في تاريخ العرب اتخذ شكلا بنائيا، وأن كل مرحلة منه كانت تمثل أساسا للمرحلة التي جاءت بعدها، وأن دور العرب وتأثيرهم في العلم والعلماء كان مؤسسا ولم يسلموا الراية إلى من جاء بعدهم من شعوب.