البنية المعجميّة في المطالع الشّعريّة الأندلسيّة قراءة في ضوء نظرية الحقول الدّلاليّة

يكشف هذا البحث عن البنية المعجميّة في المطالع الشّعريّة الأندلسية وفق نظرية الحقول الدلالية؛ لمعرفة كيفيّة تجلي، الشّعريّة في دلالات البنية المعجميّة للمطلع الشّعريّ الأندلسيّ، وكيفيّة إنتاج تلك الدلالات في سياقاتها المختلفة عبر شبكة من العلاقات الدّلاليّة القائمة على تتبع معاني المفردة ودلالاتها وترتيبها داخل النّصّ، والكشف عن علاقاتها بغيرها من المفردات التي تتضافر جميعها لتحقيق المعنى الـمُراد تحقيقه في بُعديه المعنويّ والمجازي، فضلاً عن تبيينها قدرة الشّاعر الأندلسي وبراعته في استثمار مخزونه اللغوي لتشكيل المعنى، باختيار الكلمات المناسبة لدلالته من معجمه اللغوي، وإضفاء دلالات جديدة، وأثرها في تميّز المطلع الشّعريّ الأندلسيّ، والوصول بالخطاب الشّعريّ الأندلسيّ إلى أفق الإبداع والتّميّز، من منطلق أنّ المطلع هو المدخل الذي يتأسس عليه الخطاب الشّعريّ للقصيدة كلّها. وللوصول إلى تلك الغاية، اشتمل هذا البحث على أربعة مباحث، تضمنت أربعة حقول دلاليّة مرتبطة بالغرض الشّعريّ الأندلسيّ نفسه وفق النماذج الشعرية المختارة؛ بوصفها حقولاً دلاليّة عامّة تضمّ معانيَ كثيرة وتتضمّنها، وهي: حقل الرّثاء، وحقل المدح، وحقل الغزل، وحقل الطبيعة. ثم خلص البحث إلى قراءة ختامية لمعاني تلك الحقول وتأويلاتها، ومعاينة ما ارتبط فيها من معانٍ بسياقاتها ومدى تحقّقها.